توضيح الواضحات من مستهجنات البلاغة !
بعض الناس لا يتكلم كثيرا ولا تكاد تسمع صوته في المجالس والتجمعات بل لو راقبته لرأيته لا يتحرك منه إلا رأسه وعيناه وقد يتحرك فمه أحيانا ولكن بالتبسم … لا بالكلام ! ومع ذلك يحبه الناس ويأنسون بمجالسته..كما أن من أبرز سمات العظماء وأصحاب النفوذ والتأثير في المجتمعات هي الاستماع والإصغاء إلى كلام الآخرين فليس كثرة الكلام دليلاً على قوة الشخصية ولا قوة التأثير بل ربما ينتهي كثرة الكلام إلى ما لا يحمد عقباه من النتائج فإذا زاد الكلام عن حدّه ابتلي بالتكرار وتوضيح الواضحات التي هي من مستهجنات البلاغة..وبالعكس من ذلك فقد أورثت التجارب وما أثبته علماء النفس الاجتماعي في أن الاستماع الجيد من أهم الأدوات الرئيسية للوصول إلى قلوب الآخرين والتفاهم المثمر معهم الاستماع إلى الناس فن ومهارة بعض الناس ينسى أن الله قد جعل للإنسان لسانا واحدا وأذنين ليستمع ،أكثر مما يتكلم فعود نفسك على الإنصات لكلام الآخرين وحتى لو كان لك على الكلام ملاحظة فلا تتعجل . حكمة : الصمت عن زلات الأقراب حشمه…، ولصمت عن زلة معاديك حقران على كل الأحوال الصمت حكمة…إما يجيك بربح او منت خسران !